تُعد منطقة نجران واحدة من أبرز الكنوز الثقافية في المملكة، حيث تحتضن تنوعًا تراثيًا وحضاريًا ضاربًا في عمق التاريخ، يتجلى في أكثر من 186 موقعًا أثريًا مسجلًا لدى هيئة التراث، وممارسات فنية وحرفية متجذرة في حياة المجتمع اليومية.
وتأتي مواقع الأخدود وحمى الثقافية في مقدمة هذه الكنوز، إذ وثّقت أكثر من 6,400 نقش ورسمة صخرية، مما أهّل الأخيرة للتسجيل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2021.
وفي قلب نجران، يلعب المتحف الإقليمي دورًا محوريًا في حفظ هوية المنطقة، عبر أجنحته التي تحاكي مراحل مختلفة من تاريخها الممتد، جنبًا إلى جنب مع السوق الشعبي المجاور الذي يعرض منتجات الحرفيين المحليين ويستقطب الزوار.
🎭 فنون نابضة وحِرف متجذّرة
تزخر نجران بفنون شعبية لا تزال تنبض بالحياة مثل الزامل و الرازف ، مصحوبة بالأهازيج والشعر النبطي، فيما تُشكّل الحِرف اليدوية كصناعة الجنابي والفخار والحلي الفضية إرثًا لا يزال حاضرًا في المناسبات والمهرجانات.
🏘️ قرى تراثية وسياحة ريفية صاعدة
تشهد المنطقة إقبالًا متزايدًا على القرى التراثية والأسواق المفتوحة التي تقدم تجارب ثقافية وسياحية متكاملة. وفي القرى المحيطة بوادي نجران، مثل قرية الحضن والقابل ، تتكامل الطبيعة الزراعية مع الهوية الثقافية، لتشكّل وجهةً محبّبة لعشّاق السياحة الريفية.
💼 فرص استثمارية واعدة
من جانبه، أكد رئيس جمعية السياحة بنجران، إبراهيم آل منصور ، أن ما تتمتع به نجران من تنوع ثقافي وتاريخي يمثّل أساسًا قويًا لمشاريع استثمارية متعددة، في ظل البنية التحتية المتطورة والرؤية الاستراتيجية التي تستهدف تحويل المنطقة إلى مركز سياحي وثقافي بارز ضمن رؤية المملكة 2030.