صندوق التنمية السياحي يصدر ورقة بحثية جديدة حول دور الشركات الناشئة في تعزيز السياحة المستدامة

صندوق التنمية السياحي يصدر ورقة بحثية جديدة حول دور الشركات الناشئة في تعزيز السياحة المستدامة

الرياض – ريادة للاعلام 

أصدر صندوق التنمية السياحي، المُمكّن الوطني للقطاع السياحي، يوم الأربعاء ورقته البحثية الجديدة بعنوان: “مُحرّكات التغيير: كيف تحفّز الشركات الناشئة التنمية المستدامة والتحوّل في قطاع السياحة”. ويأتي هذا الإصدار بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ COP30 في مدينة بيليم البرازيلية، وبعد سلسلة من الفعاليات العالمية التي استضافتها العاصمة الرياض، أبرزها الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الـ26 ومنتدى TOURISE 2025.

وتواكب الورقة البحثية شعار اليومين الثامن والتاسع من مؤتمر COP30 “حماية الكوكب والمجتمعات”، حيث تسلط الضوء على قضايا الغابات والمحيطات والتنوع الحيوي، إلى جانب تمكين المجتمعات المحلية والشباب وروّاد الأعمال من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت الورقة أن الشركات الناشئة أصبحت قوة دافعة في مسار السياحة المستدامة عالميًا، داعيةً إلى تمكين الحلول المبتكرة واتخاذ خطوات حاسمة من قبل روّاد الأعمال، والجهات التنظيمية، والمستثمرين، والمُمكّنين لدعم جهود الاستدامة.

وفي تعليقه على الورقة، أوضح الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، الأستاذ قصي الفاخري، أن نتائج الدراسة تعكس أهمية الاستثمار في روّاد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من أثر مباشر في تعزيز تنافسية القطاع السياحي وتحقيق قيمة مضافة للمجتمعات والوجهات السياحية من خلال الابتكار والمرونة في مواجهة التحديات.

وأشار الفاخري إلى أن الورقة تدعم توجهات الصندوق في تمكين هذه الفئة الحيوية، وتعزيز مساهمتها في تحقيق أهداف الاستدامة، وخلق قيمة تمتد إلى الإنسان والمجتمع والبيئة، مضيفًا: “نرى في هذه النتائج حافزًا قويًا للشركاء والمستثمرين لتوسيع نطاق الاستثمار في الشركات الناشئة، وقيادة مرحلة جديدة من نمو القطاع السياحي”.

وتحدّد الورقة أربعة مجالات رئيسية تُسهم فيها الشركات الناشئة بفعالية، وهي:

– تحويل النفايات إلى موارد ذات قيمة: من خلال حلول دائرية تعالج البلاستيك وبقايا الطعام ومياه الصرف.
– خفض الانبعاثات في التنقّل: عبر حلول تنقّل نظيفة ومشتركة تقلل التكاليف والانبعاثات.
– حماية الموارد الطبيعية: من خلال نماذج سياحية إيجابية تحافظ على البيئة والتنوع الحيوي.
– تمكين المرأة والمجتمعات: عبر مشاريع تدعم الشمولية، وتحافظ على الثقافة، وتعزز الاقتصاد المحلي.

وتستعرض الورقة نماذج محلية وإقليمية ودولية تبرز الأثر البيئي والاجتماعي للشركات الناشئة في تعزيز تنافسية الوجهات السياحية.

ويأتي هذا الإصدار في وقت يشهد فيه قطاع الشركات الناشئة نموًا متسارعًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث جمعت هذه الشركات نحو 228.4 مليون دولار في أبريل 2025، استحوذت المملكة على 70% منها، ما يعكس ريادتها في الابتكار السياحي.

وتماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، يسعى الصندوق إلى رفع مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة – بما فيها الناشئة – إلى 35% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويواصل الصندوق، عبر مركز نمو السياحة وبرامج تمكين السياحة، دعم أكثر من 10,000 مستفيد، إلى جانب أكثر من 3,000 شركة صغيرة ومتوسطة، من خلال برامج تمويلية وتطويرية بالشراكة مع القطاع المالي، بما يعزز تمكين الأفراد والوجهات والاقتصادات المحلية.

وتُعد هذه الورقة مرجعًا مهمًا لصنّاع السياسات والمستثمرين وروّاد الأعمال لفهم فرص الاستدامة في القطاع السياحي، ودعم النمو الاقتصادي المستقبلي.

للاطلاع على الورقة البحثية كاملة:
🔗 [tdf.gov.sa/ESGlibrary](https://www.tdf.gov.sa/ESGlibrary)

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Email