في إطار تعزيز العلاقات الاستثمارية بين روسيا والعالم العربي، تلقى الدكتور إبراهيم الضاحي، رئيس المركز الدولي للاستثمار والشراكة الاستراتيجية، دعوة لإلقاء محاضرةً في جامعة العلاقات الدولية بموسكو (MGIMO) التابعة لوزارة الخارجية الروسية، وذلك ضمن دورة “روسيا – العالم العربي: البحث عن فرص جديدة”.
افتُتحت المحاضرة بكلمة من الاعلامي الدولي والمحلل السياسي في القناة الأولى الروسية، د. رسلان قربانوف، الذي رحّب بالدكتور إبراهيم الضاحي في مستهلها.أعرب فيها عن أهمية الحوار الاستثماري بين روسيا والدول العربية. حملت المحاضرة عنوان “استثمر في المستقبل”، وركزت على الفرص الواعدة في الشراكة الاقتصادية بين الجانبين، بحضور نخبة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب خبراء في الاقتصاد والعلاقات الدولية.

خلال حديثه، استعرض الضاحي الوضع الحالي للتعاون الاستثماري بين روسيا ودول الخليج والعالم العربي، مسلطًا الضوء على القطاعات الأكثر جاذبية للاستثمار، والتحديات التي تواجه التكامل الاقتصادي بين الجانبين، وأبرز الفرص المستقبلية لتعزيز التعاون. كما شدد على أهمية بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تُحقق المصالح المشتركة وتعزز التنمية المستدامة.

تفاعل أكاديمي ونقاشات مثمرة
شهدت المحاضرة تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث خُصص جزء منها لنقاش مفتوح بين الدكتور الضاحي والطلاب، أتيح خلاله المجال لطرح الأسئلة ومناقشة القضايا الاقتصادية والاستثمارية المعاصرة. وقد أضفى هذا الحوار المباشر طابعًا عمليًا عزز من استفادة الطلاب والباحثين، وأسهم في إثراء معرفتهم حول ديناميكيات الاستثمار الدولي.

تُعد جامعة العلاقات الدولية بموسكو (MGIMO) من أعرق المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية، حيث تأسست عام 1944 وتتبع وزارة الخارجية الروسية. وقد تخرج منها شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية الروسي الحالي سيرجي لافروف، ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، إضافةً إلى عدد من وزراء الخارجية في دول رابطة الدول المستقلة (CIS).
بفضل برامجها الأكاديمية المتميزة وشراكاتها الدولية الواسعة، تواصل MGIMO دورها الرائد في تأهيل القادة وصُنّاع القرار في مجالات السياسة والاقتصاد والاستثمار العالمي.

في ختام اللقاء، أشاد الحضور بالمحتوى العلمي للمحاضرة، مؤكدين على أهميتها في تسليط الضوء على آفاق الاستثمار بين روسيا والعالم العربي. كما شكّل هذا الحدث فرصةً لتعزيز التفاهم المشترك والتعاون الاقتصادي بين الجانبين، بما يسهم في تحقيق نمو مستدام وتطوير العلاقات الاستثمارية الدولية.